الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

لماذا تهاجر الأحلام --- ؟












طفولتي أنت أحلامي أعيش بها
دخلت كل ذاكرتي
فكونت لهيبا من عيون الشوق
يدعوني لكي أحيا
على نجم قريب من بدايتنا
وعنقود أراه معلقا في الجو
يواجه كل أنواع الإضاءة
والحرائق
وجميع فوهات البنادق
ترسم من وجود الموت أغنية
لأصناف الطعام
تحرث واقعي غضبا
لتزرع بينه امرأة ... لها إسم
غريب ليس من عندي ومن لغتي
تهددني لأني لم أغازلها
لأني ما تركت صغارها تجري إلى قلبي
تعاينه وتجرحه
أرى وطني يعيش بقلبي الأبدي
وفي لعب الصغار
لأني لم أر وطني
يعانق نفسه شعباً
يقبل ما احتواه المجد
من لغة الكلام
.......
وجودي قادني يوما
إلى طفل رضيع في فراش الموت
يعالجه الطبيب
وينسى موعد الحقنة
فيقتله
رأيت الطفل يأتيني
بروح لا نظير لها
يحاورني على عجل
لأن الموعد الآتي من الأعماق
يغسل وجه من نهبوا
جذور الحب في الإنسان
**********

لغة السلام




















أتى وحيٌ يقول لكم
كلاماً كله الغاز
يغذي العمق في الوجدان
يسترسل إلى غاياته الكبرى
من الصغرى
فغذوا الحب بالدمعة
ليغرق كل من يحيى على الأشلاء
يمحوا من أديم الأرض
حقول الشر والأشواك
يلغي كل ما يأتي به الأشرار
تدميرا وتقتيلا
فلا غاياتنا وقفت ولا أحلامنا بعدت
وعقلنا لم يزل في الكون
أصغر من رحيق الحب والبسمة
من النعمة
فزيدوا العزم في الكلمة
لكي تنمو بعمق الصخر والتفجير
وتدخل مع رياح الجسم بالتكوين
لأن الله زودنا بها يوما
وأعطانا حلاوتها نضارتها
فغذوا الشوق في الكلمة
.................................
تعالوا ندخل الأكوان
نعيد الحب للإنسان
ونعطي الحب أغنية
تخرج من مآقينا ..... ريا حينا
نبارك وعينا الآتي
لنحيي الموت في جسد
به عفن به صخر به نفس
لها عنوان
ونعطي الذات أنوار
لنعلم كل ما يأتي من الأعماق
فزيدوا وجهكم سلما
إلى كون يتوق لكم
يحب الله والإنسان
بعمق كله وجدان
وخال من رصاص الموت في البلدان
فعين العقل نائمة
تراقب في خفايا الظل
أحقاب الزمان
وعمر الموت لم يأت بغايته
إذا ما أدخل الوجدان في الإنسان
...........................................
أنا المحتاج أعطاني
كلاما كله ذهب
عمقني وسواني
وأفقرني لكي أحيا
حياة كلها ألوان
وعشب كلما يبست مفاصله
سقاه الله من فنجان
غيرني وعدل عمقي القاسي
يشغل داخلي بالحب
لكي أحيا مع امرأة
مكونة من الإعصار
تطوقني وتحملني
إلى الأفراح والأسرار
**********

شروق الحياة






























نمت نجوم الحقل في لغة الوصال
وغدت كريح النار تكتسح الزمان
فتكونت نظم الربيع
آذار أطلق لحنه الأبدي
ساد الكون أغنية
تصون العهد في كلمة
ترى إدراك غايتنا
شعلة جوهر باقٍ
يعانق عمره المنساب
عمق الأثير مع الجداول
بقلب بحر الأرض أدركنا الحياة
يعجُّ بنوره القادم من الأعماق
مع العهد المورّد بالكنوز
كان الكون واسطة الرحيل
وعيٌ تكثف كي يكون
إشعاع نور الذات أعماق البشر
تكوّن الوعي المجرد ناشراً
لغة القلوب
كلّ الحضارة كانت من دواخلنا
طارت خلف أكوان التخوم
عمقاً به تجري النجوم
قال الوعي قد وصل الشروق
فتزينت كلُّ الأباريق التي عاينتها
بالورد والقلب الحنون
ساد الكون أغنيةً
مقاطعا ..... مقاصدها
من اللون المكوّن كلَّ لون
*********

هلالي ونجمك الباقي
























تسامى العمق في ذاتي
فغيَّرني
ربيعاً من وجود الشوق
يحمله إلى قلبي
يحفظهُ ليعطيه معالمه
يرى قلبي
يرفرف بين أرواح
هي للحب قادمة
لتعطينـــــــــــــــا
حلاوة صبحنا الأتي
تغذينا ...
تنشر في روابينا
بذور الحب
لينبت قمحنا والورد
فيخضّر النسيم في روابينا
يصرخ كوننا الأتي من الأعماق
على دهرٍ خلا وانزاح
لما فيه من الأمجاد
وما فيه من الأفراح
يغذي الشوق في عمقي
إلى الإنسان
يعمر كونه لحناً
من النسيان
يغزل من لفيف الحب بلداناً
عقولها تمسك البلدان
لتظهر شمسنا بيضاء
وأرضنا مثل روح الفل
أساس الكون والأكوان
لكي نبقى بلا منفى
نشارك روح ما يأتي
من الأجيال
فنحن من عراقتنا
هدينا الكون للوجدان
وعشنا في معاقلنا
فراد الذَّات والبلدان
=========
بلاد الشام ياوطني
تعالي كي ألاقيكِ
نرى روحينا قد سكبا
على طبق نقدم كلّ ما فيه
إلى العشاق
إلى العين التي دمعت
ليأتي قادماً
إلى روحٍ بكت غضباً
لأنها لم ترَ حباً
سوى الإنسان
**********

طائر الحب














نبض يجول في شراييني
عيشي بقربي زنبقةٌ
دعي روحي تسير إلى نهايتها
تنير الدرب في عمقي
وتغيب قبل وصول أصوات
الجنــــــــــون
دعي روحي تعمق ذاتها أكثر
يأتي عذابها الأبدي
هدايا لكل من باعوا
السلام إلى القبور
========
الكون أودع ظله
المخفي في نفسي
غطى النور أجنحتي
وأطيرنصـــــــــراً
ألمٌ وأفراح مزركشة
ولدت بعمق بلادنا وتطايرت
لترى الصحيح مغيباً
وترى الكواكب ذاع صيتها واندثر
ألم البشر مثل الحجر
نُحتت جوانبه فكان صيامه
نهراً يعجُّ من الصخب
أتت إلينا أكوام العيوب
كان أولها الحروب
وأخرها التشرد
بين أزقة الأزمان
أين الترانيم التي دخلت علينا ...؟
توقدت ثم انتهت
تظلُّ باقيةٌ تراقب موتنا
كلُّ الكلام أتى إلينا طائعاً
فالوعي أدركه التعب
كم فكرة ذهبت وكان غيابها
عارٌ علينا
كان الفؤاد يتوق للحب الذي وجد فغاب
بكى عليه الحب وانتصر العذاب
الحب لا يفنى
حتى يوضح ذاته بين القلوب
يعيش طيراً
في عينه إشعاع الصباح
يمسح الأغصان
لتثمر كي يكون الحب غايته
قلوب الناس والبهجة

خروج التوابع

























متيقظاً بالعمق يأتي
متعرجاً بين التوابع صامتاً
صوتاً يرى
يقود كلامه وأنينه
يدوس درب رحيقه
يغشُّ وسع هوائه
ويعود مبتسماً
مترفعاً متشامخاً
يهوى التيقظ والرحيق
يعيش في جوفي دخيل
قبل الرحيل
ينير عمق دخانه
ناراً تعجُّ بزيتها المحروق
فينتشر الدخان
ويحتكر النسيم
آفاقه الخضر المدللة غفت
تناثرت أبراً بعمق الريح
فاهتز الوجود
رمل تحرك كيفما دارت به الأيام
يظلّ مهترئاً يتوق إلى المطر
لم يدر أن البحر قد وهب المطر
لم يدر أن الجوع صار وجودنا
لم يدر أن البؤس تابع سحقه
ليعود متكئاً على وهم القصور
ألمٌ ألمّ بنا ... وليل حالك
الكل يعرف أننا نهوى النظام
فدعوا النظام يحز كل رقابنا
ويعيش في الفوضى البشر
أعماق بحر غامق وسط الخليج
وصلت زيوت الموت
أنواع الضحايا
تشّرب العمق المضرج باللآلئ والحنين
نادى الكون مضطرباً
سأدخل كلّ ما عندي إلى قبري
أخلع كلّ ما أستر به ذاتي
وأحتضن الطريق
أخرج من بذور النور إسفنجاً
أمسح بها عمقي
ساعدني .. إن العمق لا يدري
بأن العمق يغتسل
وأن العمق يسكب من مياه الجوف
ليبقى في طقوس اللون
والإسفنج
ينعم من وجود الدفء
عمقاً من الأضواء
..............................................
الرحم يحمل كلّ يوم طائره
تجاربٌ .. قنابلٌ متفجرة
تغوص في عمق الحقول
تغيب في الحزن العقول
تصرخ أم تقول
تاريخنا اندثر لم ندر أنَّا تائهون
توقفوا ... الذل أرهقنا
لم ندر أنّا غائبون
كلّ العيون غاب عنها بريقها
والكلّ ينتظر السكون
***********