الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

خروج التوابع

























متيقظاً بالعمق يأتي
متعرجاً بين التوابع صامتاً
صوتاً يرى
يقود كلامه وأنينه
يدوس درب رحيقه
يغشُّ وسع هوائه
ويعود مبتسماً
مترفعاً متشامخاً
يهوى التيقظ والرحيق
يعيش في جوفي دخيل
قبل الرحيل
ينير عمق دخانه
ناراً تعجُّ بزيتها المحروق
فينتشر الدخان
ويحتكر النسيم
آفاقه الخضر المدللة غفت
تناثرت أبراً بعمق الريح
فاهتز الوجود
رمل تحرك كيفما دارت به الأيام
يظلّ مهترئاً يتوق إلى المطر
لم يدر أن البحر قد وهب المطر
لم يدر أن الجوع صار وجودنا
لم يدر أن البؤس تابع سحقه
ليعود متكئاً على وهم القصور
ألمٌ ألمّ بنا ... وليل حالك
الكل يعرف أننا نهوى النظام
فدعوا النظام يحز كل رقابنا
ويعيش في الفوضى البشر
أعماق بحر غامق وسط الخليج
وصلت زيوت الموت
أنواع الضحايا
تشّرب العمق المضرج باللآلئ والحنين
نادى الكون مضطرباً
سأدخل كلّ ما عندي إلى قبري
أخلع كلّ ما أستر به ذاتي
وأحتضن الطريق
أخرج من بذور النور إسفنجاً
أمسح بها عمقي
ساعدني .. إن العمق لا يدري
بأن العمق يغتسل
وأن العمق يسكب من مياه الجوف
ليبقى في طقوس اللون
والإسفنج
ينعم من وجود الدفء
عمقاً من الأضواء
..............................................
الرحم يحمل كلّ يوم طائره
تجاربٌ .. قنابلٌ متفجرة
تغوص في عمق الحقول
تغيب في الحزن العقول
تصرخ أم تقول
تاريخنا اندثر لم ندر أنَّا تائهون
توقفوا ... الذل أرهقنا
لم ندر أنّا غائبون
كلّ العيون غاب عنها بريقها
والكلّ ينتظر السكون
***********

ليست هناك تعليقات: